اسم
الكتاب: التجسيم الحضاري من منظور التنمية المركبة
العنوان
الفرعي: دراسة نقدية تطبيقية لمشروع مالك بن نبي
المؤلف:
د. ناصر يوسف / كاتب من الجزائر
سلسلة:
دراسات فكرية
عدد الصفحات: ٤٣٢ صفحة
نظرِا
لأن المفكر الإسلامي "مالك بن نبي" يعد من أبرز المفكرين الذين أثّروا
من خلال رؤيتهم الحضارية في بنيان الفكر الإسلامي المعاصر.
ونظرًا
لأهمية أطروحاته الفكرية الناقدة لمخلفات الاستعمار الغربي في البلاد العربية،
والتلقي الفكري لهذه الأطروحات في القرنين العشرين والواحد والعشرين من قبل النخب
والشباب العربي الباحث عن إجابات لأسئلة النهضة والتقدم.
جاءت
هذه الدراسة النقدية التطبيقية لمشروع مالك بن نبي، حيث قدم المؤلف فيها أول
محاولة فكرية تشريحية جادة تتناول مشروع مالك بن نبي الحضاري بالمساءلة النقدية، تمتحن
فكرته الدينية في تجارب إنمائية أممية.
تقف
فكرة الدراسة على فرضية مفادها أن (المعادلة الحضارية) تتضمن اللاحضارة؛ فهي في
عناصرها الثلاثة: الإنسان والأرض والوقت لا تقيم نهضة. كما تقف فكرة الدراسة أيضًا
على مقولة أن (الفكرة الدينية) التي عدها بن نبي مركِّبًا حضاريًا مؤثِّرًا، بأنها
فكرة ترجع أصولها إلى حضارة الاستعمار التي سبق وأن قال بها كيسرلنج، وشبنغلر، ومن ثم هي فكرة تتناسب مع حضارة
الاستعمار التي تفصل بين الدين والتنمية. وعليه
ترتكز فكرة هذا الكتاب على إعادة النظر في عناصر المعادلة الحضارية من منظور
التنمية المركَّبة، إلى جانب تشخيص (الفكرة الدينية) بوصفها مركِّبًا حضاريًا كما
تواضع عليها بن نبي في كتابه شروط النهضة وسائر مؤلفاته اللاحقة. هل عناصر
المعادلة الحضارية الثلاثة كافية لتحصيل نهضة أم أن هناك عناصر أخرى مفقودة؟ هل
(الفكرة الدينية) بوصفها فكرة اختزالية تحوز صلاحية التنسيق بين هذه العناصر
الكبرى؟ هل الفكرة الدينية المختزَلة هي فكرة فعالة في عالم عربي وإسلامي يقف على
الدين بوصفه منظومة كلية؟