هل الكتاب
أطروحة دكتوراه؟ نعم
اسم الكتاب: منهج ابن حزم المعرفي
العنوان
الفرعي: أسسه وآلياته وتطبيقاته
المؤلف: د. جمعان بن محمد الشهري / كاتب من: السعودية
سلسلة: دراسات
شرعية
عدد الصفحات: ٦٢٤
صفحة
لماذا هذا الكتاب
يظل «ابن حزم الأندلسي» شخصية جدلية مثيرة للبحث والفحص والتحليل إلى يومنا
هذا. وما فتىء الباحثون شرقًا وغربًا يخطون في فكره ومناهجه وفلسفته الكثير من
البحوث والدراسات، وينقبون في تراثه وكتبه ويستخرجون منه مكنون منجزات الرجل
المعرفية والعقدية والفقهية.
تأتي هذه الأطروحة الأكاديمية، عن مركز نماء، ليحاول من خلالها الباحث رسم
حدود منهج ابن المعرفي وفلسفة نظريته المعرفية، وفق استقراء وتتبع عميق لنصوصه
وأفكاره. حيث سعى الباحث للتجريدَ الكليَّ للمنهجِ المعرفيِّ الحزميِّ من
بينِ التراثِ العريقِ والمتنوعِ الذي يمتد على نطاقِ معارفِ اليونان المُقرَّبةِ
تداوليًا من جهةٍ، وإلى المعارفِ النقليّةِ الشرعيّةِ من جهةٍ أخرى؛ فيتسنى بعدَ
ذلك للقارئِ أنْ يقف على معالمِ ذلك المنهجِ؛ فيغنيَهُ عن جزئياتٍ كثيرةٍ مبثوثةٍ
في صُحفهِ، سواءٌ كانت من القسم المُندرسِ أو من غيرهِ مما لا مُكنة له في الوصولِ
إليه.
ثمة أهمية تكمن
في تفرد علماء الإسلام بطرقٍ وأساليبَ في البحث العلمي، قلّ أن نجدها في دراساتِ
الغربِ الحديثةِ، لأن الوحي المنزل هو دستورهم الذي يصدرون عنه، ومرجعهم الذي
يلوذون به.
ينبه المؤلف
عدم التزامه بترتيب نظرية ابن حزم المعرفيّة على
الأسئلة الكبرى في نظرية المعرفة الفلسفية لسببين: (أولهما) أن ابن حزم لم يكن
بصدد تأسيس نظريّة فلسفيّة في المعرفة، مثلما فعل أفلاطون قبله، أو مثلما سيفعل كانط
بعده، فالسياقات التداولية تختلف جذريًا، و(الثاني) أن تلك الأسئلة الثلاثة نفسها
تجاوزتها نظرية المعرفة المعاصرة بعد دخول الإبستمولوجيا في منعطفٍ تاريخيٍّ
جديدٍ.