لأن المحكمـات هـي: كل ثابـت بأدلـة يقينيـة، يكـون عاصمـا للفكـر مـن الانحـراف، لشـدة إتقانـه وقـوة بنائـه الفكري، ويكـون الخلـل فيـه سـببا في إفساد التفكيـر. ولمـا للمحكمـات مـن أثـر فـي تحقيـق الأمـن الفكري والعقـدي، إذ إن أي خلـل يصيـب هـذه المحكمـات سيعني السـقوط فـي جـب مـن الأوهـام والشـكوك والضيـاع تحـت جنـح الظـلام الدامـس مـن الحيـرة وفقـدان القـدرة علـى التفكيـر واتخـاذ القـرار، كمـا حصـل ويحصـل مـع الشـكاك والمصابيـن بالوسوسـة. فتحكيـم المحكمـات هـو الـذي سيؤدي إلى الثبـات علـى المبـدأ، والثبـات هـو سـبب الاسـتقرار النفسـي وهـو سـبب الشـعور بالأمـان والطمأنينـة.