اسم الكتاب: أثر
العلم التجريبي في كشف نقد الحديث النبوي
المؤلف: د.
جميل فريد أبو سارة / كاتب من الأردن
سلسلة: دراسات
شرعية
عدد الصفحات: 308
ص
لأن نقد الحديث من جهة المتن يقوم على الموازنة بين دلالة
المنقول ودلالة بقية مصادر المعرفة: من نقلٍ، أو عقلٍ، أو حسٍّ، أو تجربةٍ، وبخاصة
إذا كانت الموازنة باليقيني من دلالات هذه المصادر المعرفية؛ فقد استقر في العقول
السليمة والفطر السوية أن اليقيني لا يُعارَض بالظني، كما استقر فيها أن اليقينيات
لا تتناقض إلا في الأوهام، لا في الواقع والحقيقة.
ولأن اعتبار القرائن في النقد المتني للحديث أمر معمول به من
لدن الجيل الأول، وكان هذا النقد أسبق من النقد الإسنادي؛ برزت أهمية فحص أثر
القرائن العلمية في العملية النقدية للحديث النبوي الشريف، والقرائن هنا هي نتائج
العلوم التجريبية، لا من جهة كونها (مؤسِّسة) لتعليل الحديث أو تصحيحه، وإنما من
جهة كونها (كاشفة) لأوجه العلل، أو أوجه التصحيح والتحسين.
تأتي هذه الأطروحة الأكاديمية، من مركز نماء، يسعى من خلالها
المؤلف إلى بيان موقف المحدثين المتقدمين والمتأخرين من نقد ثبوت الحديث النبوي
الشريف بواسطة حقائق العلم التجريبي، ولو من خلال لازم كلامهم، كما سعى لتقرير
الضوابط التي يمكن من خلالها الإفادة من العلوم التجريبية في العملية النقدية،
والتمثيل عليها والاستدلال لها من كلام العلماء.
تأتي هذه الدراسة ضمن سلسلة "دراسات شرعية" التي
يقدمها المركز الرامية لتعميق وتجويد البحث المعرفي الشرعي على مستوى المناهج وعلى
مستوى الموضوعات.