اسم
الكتاب: حولَ صناعةِ
سَلَفِيّةٍ ألمانيّة
العنوان
الفرعي: النّشأة، التطوّر،
والنّشاط الدعوي للحركات السّلفيّة في ألمانيا
المؤلفة:
نينا فيدل
ترجمة: أحمد محمود طه عبد الوهّاب
سلسلة:
ترجمات
عدد الصفحات: ٢٠٨ صفحة
كان
الصعود السلفي في فضاءات المجال العام السياسي والاجتماعي في حقبة ما بعد الربيع
العربي دافعًا قويًا في أروقة مراكز البحث والتفكير الغربي لاستكناه أبعاد وحيثيات
هذا الصعود. ولم تكن في السابق المخازن المعرفية بشكل عام حاوية ولا واعية بصورة
كافية للسلفية على مستوى البحوث والدراسات التحليلية والجينيولوجية، فضلًا عن رصد
وفهم تشكلات التنوعات المختلفة داخلها.
تأتي
هذه الدراسة، الصادرة عن مركز
دراسات الإسلامويّة والتّحول الراديكالي بجامعة آرهوس بالدنمارك، والتي تصدر في
نسختها العربية عن مركز نماء، لتبحث بصورةٍ شاملةٍ حول الحركاتِ
السلفيّة النّاشئةِ حديثًا في ألمانيا منذ عام ٢٠٠٢م، والتي استطاعت في وقتٍ قصيرٍ
أن تُحدثَ زخمًا كبيرًا وصل إلى مسامع عموم الألمان عبرَ تسليطِ ضوءِ الإعلامِ
عليه بكثافة، وما تلا ذلك من ربطٍ بين هذه " الظاهرة السلفيّة "،
والهجماتِ المتفرّقةِ التي اجتاحت أوروبّا من شبابٍ مسلمين يرونَ في ذلك جهادَهم
المقدّس.
وتتتبّعُ
هذه الدراسةُ الموسّعةُ طُرُقَ وصولِ هذه المجموعاتِ السلفيّةِ محدودةِ الأعدادِ
إلى الدّاخلِ الألمانيّ، وقنواتِ الاتّصالِ بينها، وأبرزَ أساليبِها الدَّعَوِيّة،
وتحاولُ تقديمَ تفسيرٍ منطقيٍّ لهذا الانتشارِ السّلفيِّ السريعِ والتضاعفِ
العدديِّ المفاجئ، على الرّغم من مصادمةِ الخطاب السّلفيّ للأسس السّائدة في
ألمانيا، وتحلّلُ الباحثة هذا الخطابَ
وعناصرَه والشّرائحَ المستهدفةَ منه.