لأن المجلات العلمية كانت ولا تزال محضنًا لتشكل الرؤى والأفكار العلمية، وصقلها بالنقد وآراء الخبراء، وهو ما كان له دور كبير في بنية الفكر الأوروبي في القرن التاسع عشر، بما له من أهمية في تاريخ الأفكار والعلوم.
يتتبع هذا الكتاب صعود المجلات العلمية الحديثة في أوروبا الغربية، مع التركيز على العلاقة المتغيرة بين التأليف والهوية العلمية، والتحولات في أنظمة الحكم، وتطوير مفاهيم الثقة والمساءلة العامة. وهو أول كتاب يحاول شرح كيفية كان تكوين الباحثين في العالم الطبيعي، بحلول أوائل القرن العشرين.
كما يبحث كيف تطورت الأشكال والأنواع، للصحف والمجلات والكتب وقواعد البيانات، بالاقتران مع التغييرات في كيفية معرفة العلماء والدارسين عن العالم الطبيعي، وفي المعايير التي يستخدمونها للثقة في ادِّعاءات المعرفة للآخرين.