اسم الكتاب: النشأة
الثانية للفقه الإسلامي
العنوان الفرعي: المذهب الحنفي في فجر الدولة العثمانية الحديثة
المؤلف:
جاي بوراك
ترجمة: د. أحمد محمود إبراهيم د. أسامة شفيع السيد
سلسلة: ترجمات
عدد الصفحات: 368صفحة
لم يَزَلْ الفقهُ الإسلاميُّ على اختلاف مذاهبه مقصدًا
للدرس الاستشراقي في العصر الحديث، حتى غدا هذا الدرسُ ملاذًا لكثير من أولئك
الذين ينشدون بحثًا أكثر عمقًا للمقولات الفقهية في السياق السياسي والاجتماعي
الذي أثمرها.
وتعد هذه الدراسةُ الصادرةُ ضمن سلسلة دراسات كامبردج في
الحضارة الإسلامية، والتي تصدر في نسختها العربية عن مركز نماء- أولَ دراسة تعالج
نشأة المذهب الفقهي الرسمي في حقبة ما بعد المغول؛ إذ يكتشف جاي بوراك (Guy Burak) الكيفية
التي بلورت الأسرةُ العثمانيةُ الحاكمة من خلالها فرعًا خاصًّا داخل المذهب الحنفي
بنيةً واختيارًا. كما يدرس الكتابُ المعارضةَ التي أبداها مختلفُ الفقهاء، ولا
سيما في الأقاليم العربية التابعة للدولة العثمانية، تُجاه ذلك المنحى الجديد. ومن
خلال النظر إلى نشأة مفهوم المذهب الفقهي الرسمي، قصد الكتابُ إلى التشكيك في تلك
السرديات الكبرى المتعلِّقة بتاريخ التشريع الإسلامي، والتي تجنح إلى النظر إلى
القرن التاسع عشر الميلادي بوصفه عصر قطيعةٍ كبرى. وقد برهن الكتابُ، عوضًا عن تلك
الرؤية، على أن بعض التطورات التي يُفترض وقوعُها في إبان القرن التاسع عشر، مثل
تقنين الفقه الإسلامي، متجذِّرةٌ في القرون السابقة. ولذلك فإن الكتاب يقترح
تحقيبًا جديدًا لتاريخ التشريع الإسلامي في الأراضي الإسلامية المشرقية.