سؤال التنمية ليس مجراد مؤشرات رقمية فحسب, بل يقف خلفه مفاهيم فلسفية وفكرية تعكس طبيعة النظرة التي من خلالها يحكم الآخرون علينا في هذا المجال ويتم تقييمنا بناءً على القرب أو البعد منها
ولأن سؤال التنمية من أكثر الأسئلة إلحاحاً في واقعنا العربي, حيث تعكس مؤشرات التنمية العالمية مستويات متدنية تنموياً لعالمنا العربي كما أنها تنبيء عن حجم كبير من الفساد وعن عدد كثير من الكوابح التي تعيق هذه الحركة التنموية من أجل ذلك جاء هذا الكتاب من مركز نماء والذي يقدم فيه مجموعة من الباحثين أوراقاً علمية معمقة تحاول الجواب عن تلك الأسئلة المفتوحة حول البحث الفلسفي في مفهوم التنمية
وتنتقل إلى أسباب العوائق التي تحيط بالعملية التنموية المستدامة في عالمنا العربي, وكيفية التغلب على هذه الكوابح؟
وكيفية التعاطي مع أساليب وتقارير التنمية الشرية؟
وتقدم مقترحاً لمداخل التنمية؟
يعكس هذا الكتاب فضيلة التنوع التي يؤمن بها مؤلفوه, إذ احتضن رؤى ووجهات نظر مختلفة قاربت مفهوم التنمية من زوايا عدة: فكرية واقتصادية وسياسية كما انتقدت وضع التنمية في الوطن العربي, واقترحت مداخل وإجراءات عملية لدعم التنمية العربية